القائمة الرئيسية

الصفحات

أحدث فرص

صلاة التهجد في رمضان وعدد ركعاتها وكيفيتها

صلاة التهجد في رمضان وعدد ركعاتها وكيفيتها

يتساءل الكثير من المسلمين عن كيفية صلاة التهجد في رمضان وما وقتها وما هي أحكام التهجد؟ وغيرها من الاسئلة التي قد تطرأ على بال أي مسلم خاصة في العشر الأواخر من رمضان.
مرحباً بك عزيزي القارئ المسلم، بعد التحية والسلام أهنئك بشهر رمضان المبارك أعاده الله علينا بالخير والبركات، سنتعرف في هذا المقال بمشيئة الله على جميع احكام صلاة التهجد، والفرق بين التهجد وقيام الليل، وغيرها من الأسئلة التي يتسائل المسلمين عنها.

صلاة التهجد في رمضان 

صلاه التهجد في رمضان

ما معني التهجد في اللغة والإصطلاح؟

لغة: تطلق على النوم والسهر معاً، في كلمة تجمع المعنى وعكسه وتطلق على الحالتين.

إصطلاحا: تطلق على أي صلاه بالليل غير مفروضة، وأجمع جمهور الفقهاء على أن صلاه التهجد تكون ليلاً بعد الإستيقاظ من النوم.

أفضل أوقات صلاة التهجد هو الثلث الأخير من الليل لأن الله عز وجل يتنزل إلى السماء الدنيا "تنزلاً يليق بجماله وجلاله" ويقول سبحانه وتعالى (أنا الملِكُ من ذا الَّذي يدعوني فأستجبَ لَهُ، من ذا الَّذي يسألُني فأعطيَهُ، من ذا الَّذي يستغفِرُني فأغفرَ لَهُ، فلا يزالُ كذلِكَ حتَّى يضيءَ الفجرُ)، ولكن لا حرج إذا صليتها في أول الليل.

فضل صلاة التهجد

فضائل صلاة التهجد كثيرة لا تعد ولا تحصى، ومنها ما يلي:

  • قوله تعالى {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلً} هي دليل على فضل صلاه القيام، لما فيها من السريرة وإخلاص المسلم في الصلاه لربه دون رياء، والتلذذ في مناجاة الرحمن ليلاً.
  • قوله تعالى {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً} فهذه الآية تدل على عظيم أجر القيام، وهو أمر مباشر لنبينا ﷺ وإقرار بالفضل والثواب.
  • أثنى الله تعالى على عباده القائمين في قوله {وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً}.
  • وعد رسولنا الكريم بالجنه للمقيمين بالليل، فقد قال (أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا باللَّيْل وَالنَّاسُ نِيامٌ، تَدخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلامٍ).
  • ثبوت قيام النبي بالليل في الكثير من الأحاديث، فهي خير اتباع لسنة نبينا لنيل الثواب والإحسان في العمل.

 

وقت صلاة التهجد وحكمها

يطلق على صلاة التهجد أيضا (قيام الليل)، و(صلاة الليل) وهي سنة طوال العام، أما التراويح فهي سنة في رمضان، فقد قال ﷺ (عليكم بقيام الليل فإنه دٓأْبُ الصالحين قبلٓكُم وقُربٓةٌ إلى ربِّكم ومٓكْفٓرٓةٌ للسيئات وٓمٓنْهاةٌ عن الإثم).

يجوز أداء صلاة التهجد في جماعة في المسجد أو يصلي الفرد في المسجد أو المنزل، ويفضل في تلك الأجواء الصحية الخاصة التي تشهدها الدولة وعدم السماح بإقامة صلاة التهجد في المسجد أن يصلي المسلم صلاه التهجد في المنزل مع الأسرة.

يبدأ وقت صلاه التهجد من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، ولكن أفضل وقتها هو الثلث الأخير من الليل لقوله ﷺ (مَنْ خَافَ أَنْ لاَ يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ فَإِنَّ صَلاَةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ وَذَلِكَ أَفْضَلُ).

 

الفرق بين صلاة التهجد والتراويح

كما ذكرنا أن التهجد يكون سنة طوال العام، أما التراويح فهي سنة فقط في رمضان، كما ذكر البعض أن التهجد يكون بعد فترة نوم ولو قصيرة بخلاف قيام الليل.


 كيفية صلاة التهجد وعدد ركعاتها

كما ذكرنا مسبقاً فإن طريقة صلاة التهجد هي ذاتها صلاة التراويح، ولكن الأفضل أن ينام من ينوي الصلاة قبلها ولو لفترة قصيرة حتى يتقوى على أدائها، ثم يبدأ قبلها بصلاة ركعتين خفيفتين ثم يكمل بعدها ما يشاء من الركعات، على أن تكون صلاته ركعتين ويسلِّم ثم ركعتين وهكذا، وفي النهاية يوتر بركعة واحدة أو ثلاث أو خمس.

أما بالنسبة لمسئلة الجهر والإسرار في التهجد فهي تترك لرؤية المصلي، فإذا كان الأفضل رفع صوته وكان ذلك لا يلحق أي أذى بغيره فعل ذلك، وإلا فالإسرار أولى بإقامة صلاة القيام.

 عدد ركعات صلاة التهجد

ورد أن الصلاة أقلها ركعتان، واختلفت المذاهب في أكثرها فمنهم من قال 8 ركعات، أو 10 ركعات، أو ليس لها حد معين.

وهي تصلى بنفس هيئة صلاه التراويح (مثنى، مثنى).


 

وأخيراً فقد حثنا الله عز وجل على الحرص على أداء الصلاة ومنها قيام الليل في شهر رمضان الذي أنزل الله فيه القرآن على نبيه ، وكذلك العشر الأواخر من شهر رمضان الذي وعدنا الله فيها بوجود ليلة القدر، قال تعالى عن فضل القيام في العشر الأواخر من شهر رمضان وفضل ليلة القدر :

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)


 لمتابعة المزيد: